
يعتبر المشروع الذي قدّمه السّيد حسين "رضوان الله عليه" للأمّة مشروعاً قرآنياً في الأساس, يعتمد على القرآن الكريم ككتاب للحياة تهتدي به الأمّة في كلّ مجالات حياتها, وتسير وفق توجيهاته الحكيمة, وبالرغم من أنّه كتابٌ صغيرٌ جدّاً في حجمه إلاّ أنّه يعتبر الكتاب الشامل الذي لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها, وتناول كلّ جوانب الحياة العامّة والخاصّة, وكما قال الله: ﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾[الأنعام:38], وقد اشتملت الدّروس والمحاضرات للشّهيد القائد على الرؤية القرآنية الشّاملة, وقدّمها للأمّة بشكلٍ متكامل, لذا أنّ مسيرة أنصارالله هي مسيرة قرآنية شاملة تجاوزت كلّ الأطر المذهبيّة, والطائفيّة, والمناطقيّة, والحزبيّة, تحمل رسالة عالميّة هي رسالة القرآن الكريم, التي تعتبر امتداداً حقيقياً لهدى الله, ولرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله وسلم), ويعتبر السّيد أنّ القرآن الكريم هو المنهج الذي من سار عليه واتبّعه ستكون كلّ خطواته, وتوجّهاته, وقراراته صحيحة فيقول: (ما دمت تتحرك في إطار القرآن فكل شيء يأتي من عندك سيكون صحيحا عندما تقول به تصدق, تعمل به تريد الأجر من الله يحصل لك أجر, تحكم به تعدل) سورة المائدة الدرس الثالث.
اقراء المزيد